نشاط2 شهر فبراير
كما كن ملكات... كن ايضا ثائرات وامهاتقال الحكيم الفرعونى <<بتاح حتب >> اذا كنت عاقلا فاسس لنفسك دارا. واحبب
زوجتك حبا جما واتها طعامها. وزودها بالثياب. وقدم لها العطور لينشرح
صدرها ما عاشت. فهى حقل مثمر لصاحبه. واياك ومنازعتها. ولا تكنشديدا عليها
فبالين تستطيع ان تمتلك قلبها. واعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك
وتتصل سعادتك.
يا لها من وصية ! جاءت فى كتاب ((الامومة والطفولة فى مصر الفرعونية
القديمة)) للدكتور محمد فياض والدكتور سمير اديب تضمن الكتاب عدة فصول
شيقة نذكر منها. العلاقاتالزوجية فى الاسرة القديم كما كن
ملكات... كن ايضا ثائرات وامهات
قال الحكيم الفرعونى <<بتاح حتب >> اذا كنت عاقلا فاسس لنفسك دارا. واحبب
زوجتك حبا جما واتها طعامها. وزودها بالثياب. وقدم لها العطور لينشرح
صدرها ما عاشت. فهى حقل مثمر لصاحبه. واياك ومنازعتها. ولا تكنشديدا عليها
فبالين تستطيع ان تمتلك قلبها. واعمل دائما على رفاهيتها ليدوم صفاؤك
وتتصل سعادتك.
يا لها من وصية ! جاءت فى كتاب ((الامومة والطفولة فى مصر الفرعونية
القديمة)) للدكتور محمد فياض والدكتور سمير اديب تضمن الكتاب عدة فصول
شيقة نذكر منها. العلاقاتالزوجية ة والحياة المنزلية
وتربية الاولاد وعادات وتقاليد الاسرة المصرية .والامومة ومكان الام. ومركز
المراة. والزوج. والحمل والولادة. واشهر الملكات الحاكمات والطفولة
والتعاليم التربوية وغيرها
والان نتجول فيهن لنتعرف على احوال نساء مصر فى العصر القديم:
لا مكان..للرجل الاعزب
يتحدث الكتاب عن الاسرة فيقول :ترك الفنان فى مصر القديمة كما كبيرا من
الاثار تظهر لنا بوضوح دور الاسرة فى تكوين المجتمع. كما يوضح ان العلاقات
التى كانت تجمع بين الزوجين واولادهما كانت عميقة وحميمة ودافئة. مما يؤكد
ان الزوج فى مصر القديمة كان ذو مشاركة حقيقية وقد ساعدت هذه المشاركة
على قدر كبير من الحرية والاحترام الذى كانت تتمتع به نساء تلك العصور كما
كان الزوج عنصرا ضروريا من عناصر بناء الحياة فى المجتمع.حتى ان بقاء
رجل اعزب كان امرا نادرا. وقل ان نجد مقبرة لرجل لم يذكر فيها اسم زوجتة
او ترسم صورتها الى جانب صورتة على جدرانها وكان المصريون يفضلون الزواج
المبكر ليتيسر لهم الوقت الكافى لتربية الاطفال. كما اعتقدوا ان الزواج
المبكر فيه صيانه للشباب. وكانت الروابط الاسرية اقوى الروابط الاجتماعية.
ولا يوجد فيما ترك المصريون من صور حياتهم. ما يشير الى هضم حقوق الزوجة
او التهوين من شانها. بل ان المصريين كانوا من احرص الشعوب على اسعاد
زوجاتهم ومعاملاتهن بالحسنى والحفاظ على مكانتهن. وكانت الزوجة شريكة
زوجها فى حياتها ورفيقته التى تاخذ مكانة الى جانبة فى معظم مواقف حياتها
وزميلتة التى تشاطرة افراحة ومسراتة وترافقة فى بعض اعمالة. فالزوجة
تصاحب زوجها فى نزهةوحين يخرج الى الصيد والقنص. وقد يخرجان ومعهما
اولادهما فى زوارق صغيرة. ولم يقتصر هذا التعاطف على افراد الشعب بل تعداه
الى الملوك. ففى بعض الصور التى نقشت على عرش <<توت عنخ امون>> نراة يجلس
فى راحة واسترخاء وقد مالت زوجتة نحوه تعطر ثيابة وتنسقة فى رفق وحنان
وقد كان الرجل قواماعلى المراة بحكم طبيعتة فى حدودما يصون عزتها ويحفظ
كرامتهاولكنها فى نفس الوقت كانت اسم الزوجة يقترن فى النقوش بعبارات
تترجم عن حب زوجها فهو يسميها<<الزوجة المحبة>> و<<الاثيرة لدية>> وعلى
الرغم من ان تعدد الزوجات كان مشروعا عند المصريين القدماء فان اكثرهم
كانوا يكتفون بزوجة واحدة شرعية ينعمون معها بحياة منزلية هادئة ميسرة
وقد كان نصيب المراة فى الحياة المنزلية كبيرا . فهى تعد الطعام للاسرة
وترسل الصغار مع الماشية لترعى او الى المدرسة ليتعلموا. وتخرج هى الى
الترعة لتملاء جراتها او لتغسل ثيابها. وهى التى تعد الخبز وتنتهز اوقات
الفراغ لتغسل فيها او تنسج او تحيك الملابس ثم تذهب الى الاسواق لتبيع
الطيور او ما انتجتة من القماش. كل هذا الى جانب تربيتها لاطفالها الصغار
تابع
ابنتى الحبيبة..!
تشهد اسماء الفتيات المصريات ان اغلب اسرهن تتقبل مولد الانثى بقبول حسن وان كان
المصريون يفضلون الذكر على الانثى وان لم يكرهوا الانثى. فقد كان الرجل يدعوا ابنتة
<<ابنتة حبيبتة>> ولعل السبب فى تفضيل الذكر على الانثى ان الابن كان لابية فى الحياة
ظهيرا وسندا وكان اكثر حفاظا على روابط الاسرة .ولكن الامر بالنسبة للملوك كان مختلفا
فبالرغم من اعتقادهم بان العرش انما ينتقل عن طريق المراة غير انه ما كانوا يتقبلون
جلوسها على عرش الملوك قبولا حسنا ومع ذلك فقد وصلت المراة المصرية الى العرش
فهناك عدة ملكات اعتلين العرش ولكن الوحيدة التى كتب لها النجاح فى مهمتها انها كانت
الملكة <<حتشبسوت>> وقد لجات الى وسائل مختلفة لتثبيت عرشها فارتدت زى الرجال
واستخدمت ضمير المذكر فى النصوص الرسمية بل لقد وصل بها الامر ان اشاعت بين
الناس اسطورة مولدها الالهى من الاله <<امون>> نفسة على جدران معبدها فى الدير
البحرى ويدل هذا على ان المراة لم تكن تتردد فى ان تتقدم للرياسة لو دفعتها الظروف اليها
وان المجتمع لم يكن يابى عليها نشاطها. وهناك فى مقابر الملكات فى الاسرة <<السادسة>
ما يشير الى انهن بدان يحصلن على امتيازات كانت وقفا على الملوك وحدهم وقد كان مركز
الملكة كابنة اله وزوجة اله وام اله مركزا ممتازا معترفا به فى نظام الدولة وكان لهذا المركز
الممتاز اثرة فى ذلك العصر الذى اخذت تسود فيه الا مركزية.
وقد شغلت المراة ايضا مكانة دينية ممتازة . فالتاريخ يحدثنا عن المراة التى شغلت وظائف
كهنوتية.
اما عن مكانتها فى المجتمع فليس هناك شك فى ان المراة المصرية انما تبوات مكانه لم
تصل اليها المراة فى اى مجتمع معاصر وان اختلفت المكانة من عصر الى عصر. ففى
عصر الاسرتين <<الثالثة والرابعة>> كان الزوجين<<الرجل والمراة>> يظهران فى
تماثيل الاسرتين فى حجم واحد واقفين جنبا الى جنب مما يشير الى ان القانون كان يسوى
بينهما. بل ان المراة المتزوجة كانت قادرة على ان تتعاقد وتمتلك العقارات دون اذن زوجها
فاهلية الاداء عندها كاملة مما يدل على ان زمتها المالية انما كانت منفصلة تماما عن زمة
زوجها على ان مركز المراة بدا يهتز فى عهد الاسرتين <<الخامسة والسادسة>> ومن ثم
راينا النقوش والتماثيل كانت تمثل المراة فى حجم اقل من حجم الرجل. وفى بعض الاحيان
تبدوا راكعة على قدمى زوجها تقدم له الولاء والطاعة بل هناك ما يشير الى انها اصبحت
فى مركز اقل من ابنها. ولكن نشوب حرب التحرير ضد الهكسوس التى اشعلت الحماس فى
قلوب المصريين جعلت المراة تؤدى دورها فى هذه الحرب وقد جاهدت فى سبيل وطنها
بما يناسب استعدادها وقد احتفظ لنا التاريخ باسماء عدة سيدات ادين دورا فى حرب
التحرير. نذكر منهن <<نتى شرى>> زوجة <<سقنن رع>> وقد ادت هذه السيدة
دورها فى حياة زوجها حيث شهدت محنة البلاد وكتب لها ان تعيش فى ايام حفيدها
<<احمس الاول>> فكانت بذلك راسا لسيدات الاسرة المالكة التى انقذت مصر من ايدى
الغزاة الهكسوس وقد نالت حتى اخر عمرها تكريما عظيما
والملكة الاخرى هى <<ايعح حوتب>> وكانت تغزى الثورة ضد الغزاة وتحمل لواء
التحرير وتعمل على خلق الروح الوطنية ورفعها . وقد استطاعت بقوة شخصيتها وذكائها
الحاد ان تجعل شعب مصر يهب دفعة واحدة يطالب بالحرية ويحمل السيف ويثور على
استبداد الغزاة بالدلتا ويطهر ارض مصر .كما انها دفعت ابنها الى الموت من اجل مصر
وبعد رحيلة دفعت ابنها الاخر ليقاوم الغزاة وقد عثر على لوحة فى الكرنك كتب فيها
<<انها ربة الارض>> اسمها يسطع فى كل البلاد الاجنبية. هى التى تقود الشعوب
زوجة ملك وام ملك. القديرة. العالمة التى تسهر على شؤن مصر . جمعت صفوف جيشها
وهيات الحماية للناس وهى التى ارجعت الهاربين. وجمعت شتات المهاجرين وهدات ما حل
بالصعيد من خوف واخضعت من كان فيه من العصاة زوجة الملك لها الحياة..
اما الملكة الاخيرة فهى الملكة <<نفرتارى>> التى كان لها من الشهرة وذيوع الصيت ما لم
يكن لكثيرات غيرها فى تاريخ مصر . وقد عاشت وتمتعت بنفوذ واسع بل لقد ظلت اكثر
السيدات اهمية فى مصر كلها حتى اقيم لها معبد فى طيبة واعتبرت هى وولدها
امنحتب الاول الالهين الحارثين للجبانة
ولقد ثبت من خلال الوثائق ما يثبت انه كان للمراة حق الملكية والبيع والشراء والشهادة
فى المحكمة وهذا يعنى ان المجتمع فى هذا الوقت كان على درجة كبيرة من الرقى والتحضر
وقد نعمت فيه المراة بمكانة متميزة
ان هذه المواضيع مهمة ومفيدة
ردحذفأـحلى شغل يستاهل أحلى درجة
ردحذف